﴿واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين

أراد بالصبر الصوم، وهذا لما في الصيام من الصبر على الطعام والشراب المعتادين بالنهار، مع تحرك الطبع نحوهما، ونزوع النفس إليهما، ولهذا قيل لشهر رمضان: شهر الصبر.

 البيهقي، شعب الإيمان (١٢ / ١٧٢)

كانَ النَّبيُّ ﷺ يُبَشِّرُ أصحابَهُ بقدومِ رمضانَ ، فيقول

" قد جاءَكُمْ شهرُ رمضانَ ، شهرٌ مباركٌ ، كَتَبَ اللهُ عليكُم صيامَهُ ، تُفْتَحُ فيهِ أبوابُ السَّماءِ ، وتُغْلَقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ ، وتُغَلُّ فيهِ الشَّياطينُ ، فيهِ ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شهرٍ ، مَن حُرِمَ خيرَها فقدْ حُرِمَ ".

 [ رواه النسائيُّ ، وصححه الألباني
 في صحيح الترغيب ]
 

قَالَ ابنُ القَيِّم -رَحِمَهُ اللَّـه

« كَانَ النَّبيُّ ﷺ أجوَدَ النَّاسِ،
وَأجوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمضَان.

يُكثِرُ فِيهِ مِن الصَّدَقةِ وَالإحسَانِ
 وَتلاوةِ القُرَآنِ وَالصَّلاةِ وَالذِّكرِ وَالاعتِكَاف ».

 [ زَادُ المِعَاد || ٢ / ٣٢ ]

قم_كما_أمرك_الله

قال الحسن البصري رحمه الله :
إذا قمت إلى الصلاة قانتاً ، فقم كما أمرك الله ، وإيَّاك والسَّهْو ، والالتفات ، إيَّاك أن ينظر الله إليك وتنظر إلى غيره ، وتسأل الله الجنة ، وتعوّذ به من النار وقلبك ساهٍ لا تدري ما تقول بلسانك.

📙الخشوع في الصلاة / لابن رجب (٢٧) .

نار_النعم

قال ابن القيم رحمه الله:
فالمعاصي نارُ النِعمِ،تأكلها كما تأكل النار الحطب.


📙 طريق الهجرتي | ٥٤٢

قبل_طي_الحساب

قال العلامة ابن سعدي رحمه الله :
‏" رحم الله عبداً اغتنم أيام القوة والشباب ،أسرع بالتوبة والإنابة قبل طي الكتاب"

‏📙 [الفواكه الشهية (ص217)].

‏قَالَ بَعضُ السَّلَفِ :

مَا نَزل مِن السَّمَاءِ أعزُّ مِن التَّوفِيقِ ، ولَا صَعِدَ مِن الأرضِ أعزُّ مِن الإخلَاصِ 》.

 |[ التَّحبِيرُ شَرح التَّحرِير (٦٢) ]|

﴿وَلا تَقفُ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إِنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنهُ مَسئولًا﴾ [ الإسراء - 17:36 ]

أي: ولا تتبع ما ليس لك به علم، بل تثبت في كل ما تقوله وتفعله، فلا تظن ذلك يذهب لا لك ولا عليك، { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا } فحقيق بالعبد الذي يعرف أنه مسئول عما قاله وفعله وعما استعمل به جوارحه التي خلقها الله لعبادته أن يعد للسؤال جوابا، وذلك لا يكون إلا باستعمالها بعبودية الله وإخلاص الدين له وكفها عما يكرهه الله تعالى.

السعدي

في صحيح مسلم ، كانَ مِن دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ ﷺ : { اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ } .

 قال الإمام #المناوي 
  - رحمه الله تعالى - :

‏«اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك »
 أي ذهابها ، ويعم النعم الظاهرة والباطنة
  والاستعاذة من زوال النعم ، تتضمن الحفظ عن الوقوع في المعاصي ؛ لأنها تزيلها .
«وتحول عافيتك » أي تبدُّلها ، فكأنه سأل دوام العافية ، وهي السلامة من الآلام والأسقام .
«وفجاءة نقمتك » بغتة غضبك وعقوبتك . « وجميع سخطك » أي سائر الأسباب الموجبة لذلك ، وإذا انتفت أسبابها حصلت أضدادها .

 فيض القدير - المناوي